كيف تتعرف على أعراض تعاطي المخدرات لأول مرة؟

ماذا يحدث عند تعاطي المخدرات لأول مرة؟

هناك بعض الأعراض التي تظهر عند تعاطي المخدرات لأول مرة، حيث تتأثر وظائف المخ والجهاز العصبي بسبب التفاعل الكيميائي الذي حدث بعد تناولها، وهذه الأعراض كالتالي:

1. الأعراض الجسدية 

يشعر بعض الأشخاص بزيادة في الطاقة والحماس، بينما يصاب آخرون بالدوار والشعور بالغثيان أو التقيؤ عند تناول المخدرات لأول مرة.

2. التأثيرات المزاجية

الشعور بالسعادة المفرطة أو الاكتئاب المفاجيء والدخول في نوبات من الضحك أو القلق والبكاء دون سبب.

3. التأثيرات السلوكية

الانطواء والهدوء الشديد وقد يتطور الأمر مع البعض إلى الاندفاع والعنف والعصبية الشديدة.

4. التأثيرات على الأداء الحركي

تعاطي المخدرات لأول مرة قد يؤثر على قدرة الشخص على التركيز والانتباه، كما يمكن أن يؤثر على التنسيق العضلي والحركة بشكل عام.
تكون الأعراض مؤقتة ولكن إذا استمر الشخص في التعاطي، تبدأ الأعراض في الاستمرار وتزيد التقلبات المزاجية والتغيرات السلوكية والتأثيرات على الأداء الحركي والتركيز والذاكرة، ويمكن تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، فكل طريقة لها خطورتها وطريقة تأثيرها على سرعة وصول المخدر إلى الدماغ وحدّة التأثير.

تتعدد أسباب تعاطي المخدرات لتشمل العوامل الوراثية، حيث أظهرت الدراسات أن العوامل الوراثية تساهم بنسبة تتراوح بين 40% إلى 60% في قابلية الشخص للإدمان، الحالة النفسية حيث أظهرت الإحصائيات أن هناك ارتباط قوي بين الإدمان وبعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) واضطراب ثنائي القطب، كذلك العوامل البيئية من أبرز العوامل التي تساهم في الوقوع في فخ الإدمان، فعندما يكون الشخص محاطًا بأفراد يتعاطون المخدرات أو يعيش في بيئة تضم صحبة معتادة على ذلك، يصبح من السهل عليه الانزلاق نحو هذا السلوك.

أعراض إدمان المخدرات

يصبح الشخص مدمنًا على المخدرات بعد فترة من التعاطي الذي يبدأ بالفضول أو التجربة ثم يستمر، وتشمل الأعراض الشائعة لتعاطي المخدرات ما يلي:

• الشعور بالرغبة الشديدة في التعاطي.
• عدم القدرة على الإقلاع عن المخدر بالرغم من تفاقم المشكلات النفسية والاجتماعية.
• الإهمال في أداء المسؤوليات الأسرية والوظيفية.
• تجنب المناسبات الاجتماعية والانعزال عن الأسرة والأصدقاء.
• من أعراض تعاطي المخدرات النفسية التقلبات المزاجية الحادة من السعادة إلى الاكتئاب والانعزال.
• العصبية المفرطة والتهور والاندفاع.

بالإضافة إلى العلامات السابقة، هناك مؤشرات إضافية يمكن ملاحظتها بسهولة عند المراهقين تدل على التعاطي، ومنها:

• تغيرات مفاجئة في الوزن سواء بالزيادة أو النقصان.
• احمرار العينين بشكل متكرر أو سيلان الأنف دون وجود سببًا واضحًا.
• اضطرابات في النوم، مثل قضاء أوقات طويلة نائمًا خلال نهار اليوم والسهر خلال الليل. 
• التخلي عن الهوايات والأنشطة التي كانت مصدرًا للسعادة والاهتمام في السابق.
• تبدّل في دائرة الأصدقاء والانجذاب إلى رفقة غير مألوفة أو مشبوهة.

يمكن للوالدين أو المقربين ملاحظة هذه التغيرات بسهولة نسبيًا، وإذا كانت هناك شكوك حول تعاطي المخدرات، يُنصح بإجراء تحليل كشف المخدرات لتأكيد أو نفي الأمر والتدخل المبكر إن لزم، حيث يسهل علاج تعاطي المخدرات في البداية عند التوجه لمركز موثوق به، حيث يبدأ الأطباء بتقييم الحالة الصحية والنفسية للمريض ووضع برنامج علاجي لإدمان المخدرات خاص لكل حالة حسب احتياجها، ثم تبدأ مرحلة سحب السموم وفيها يتوقف المريض عن التعاطي تمامًا تحت الإشراف الطبي، في هذه المرحلة قد يستخدم الأطباء بعض البروتوكولات العلاجية المرخصة من وزارة الصحة لإدارة أعراض الانسحاب، ثم يبدأ التأهيل السلوكي والنفسي لمعرفة أسباب الإدمان ومنع الانتكاس.