إدمان البيسة.. الأعراض الخطيرة وطرق العلاج الفعالة

إدمان البيسة: الأسباب والمراحل والأعراض

إدمان البيسة هو مرض دماغي مزمن يغير من طريقة عمل المخ وطريقة تفكيره ومشاعره، حيث يستخدم الشخص المخدر بانتظام على الرغم من الآثار السلبية التي قد تحدث له، وقد يستمر هذا لفترة طويلة بدون علاج وتعافي، ويؤدي إلى أفعال ضارة أخرى، ويؤدي إلى علاقات صعبة مع العائلة والأصدقاء وبمرور الوقت يزداد الأمر سوءًا.

المراحل

غالبًا ما يمر إدمان البيسة بمراحل عديدة كالتالي:

• يبدأ بالتجريب نتيجة ضغط الأقران أو الرغبة في تجربة آثار المخدر الأولية مثل النشوة والانفصال عن الواقع والاسترخاء والهدوء.
• ثم الاستخدام الترفيهي حيث يستخدم الشخص المخدر في أوقات الراحة أو الإجازات والمناسبات.
• يلي ذلك الاستخدام المنتظم حيث يستخدم المخدر بانتظام كل يوم.
• وأخيرًا مرحلة الاعتماد والإدمان حيث يستخدم المتعاطي المخدر بالرغم من ظهور آثاره السلبية على صحته وسلوكياته.

الأسباب 

قد يصبح الشخص مدمنًا على البيسة لأسباب عديدة، نذكر منها:

• التعرض للصدمات أو الضغط النفسي.

• البيئة المحيطة وضغط الأقران.
• تأثيرات المخدر القوية على الدماغ والجسم.
• تدهور الصحة العامة.
• من لديهم أفراد تاريخ طبي من الإدمان أو من عائلات يعانون من مشاكل إدمان المخدرات. 

أعراض الإدمان

إذا أصبح الشخص مدمنًا على البيسة، فستكون لديه رغبة قوية في تناول المزيد من المخدر، وسيواجه صعوبة في التحكم في الكمية التي يستخدمها بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى كالتالي:

• الاستمرار في استخدام المخدر، على الرغم من عواقبه الضارة.

• إعطاء الأولوية لاستخدام المخدر على القيام بأشياء أخرى.
• يصبح أكثر تحملًا تدريجيًا للجرعات الأعلى من المخدر.
• الشعور بأعراض الانسحاب عند التوقف عن تناوله.
• العلامات الجسدية مثل، الخمول، اضطرابات الجهاز الهضمي، سيلان أو نزيف الأنف، وفقدان الوزن.
• العلامات النفسية مثل، الاكتئاب والقلق والانسحاب من العلاقات والعزلة.

اقرأ أيضاً عن:

أعراض تعاطي الهيروين لأول مرة وشعور المتعاطي

مدة البقاء في الجسم

البيسة مادة مخدرة مسببة للإدمان مُراقبة من الجدول الأول للمخدرات، ليس لها أي فوائد طبية مُعتمدة ويسبب استخدامها شعورًا سريعًا بالنشوة، يتبعه استرخاء شديد ورضا ونعاس، تتمتع البيسة بمتوسط ​​لعمر النصف لها حوالي 30 دقيقة؛ مما يعني تخلص الجسم من 50% من الجرعة من مجرى الدم بعد نصف ساعة تقريبًا، ومع ذلك تبقى نواتج أيضها لفترة أطول في نظام الجسم الحيوي، مما يجعلها تظهر بوضوح في اختبارات المخدرات المختلفة، وفيما يلي سنوضح مدة البقاء حسب نوع العينة:

• تحليل البول: يمكن اكتشاف البيسة في عينة البول ما بين 1-2 يوم بعد استخدام الجرعة الأخيرة، وقد يصل الأمر حتى 3 أيام.
• الدم: من 5-24 ساعة اعتمادًا على الكمية المستخدمة.
• اللعاب: مدة خروج البيسة من اللعاب قد تصل حتى 24 ساعة، اعتمادًا على طريقة الاستخدام والجرعة.
• الشعر: حتى 3 أشهر بعد آخر جرعة.

برامج العلاج 

تتوفر مجموعة متنوعة من البرامج والطرق العلاجية الفعّالة لاضطراب إدمان البيسة لمساعدة الأشخاص على استعادة بعض وظائف الدماغ والسلوك الطبيعي، وخروج المخدر من الدم والبول نهائيًا، مما يؤدي إلى زيادة معدلات التوظيف وانخفاض خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض والسلوك الإجرامي، وفيما يلي سنوضح روشتة العلاج المتبعة للتخلص من إدمان البيسة:

سحب السموم الطبية

التوقف عن استخدام المواد الأفيونية مثل البيسة  يتسبب في ظهور مجموعة واسعة من الأعراض المزعجة التي تسمى بأعراض الانسحاب، بما في ذلك، القيء والتقلصات والتعرق والاكتئاب والقلق والنوبات والرغبة الشديدة في تعاطي المخدر واستمرار استخدامه، وقد يستمر الانسحاب لمدة تصل إلى 10 أيام وقد تنتهي  الأعراض عند البعض خلال 5 أيام، مما يزيد من خطر الانتكاس، لذلك يجب أن يخضع المريض لبرنامج تنظيف الجسم من سموم المخدر تحت إشراف طبي في المصحة لتخفيف حدة الانسحاب من خلال مراقبة الأعراض واستخدام أدوية محددة، مثل مضادات النوبات ومضادات القلق والاكتئاب وموانع القيء وموانع الرغبة وغيرها، لتخفيف أعراضه ومنع المضاعفات الصحية والنفسية للانسحاب وتقليل خطر الانتكاس. 

العلاج الدوائي 

أثبتت الأبحاث العلمية أن العلاج الدوائي لاضطراب تعاطي المواد الأفيونية مثل البيسة (البودرة)أثناء فترة سحب السموم وبعدها في برامج العلاج في العيادات الخارجية، يزيد من التزام المدمن بالعلاج ويقلل من تعاطي المخدرات وانتقال الأمراض المعدية والنشاط الإجرامي، ويُساعد المرضى على إدارة الإدمان حتى يتمكنوا من التعافي وتبطيل المخدر، وتشمل معظم خطط العلاج اختيار الأدوية اعتمادًا على عدة عوامل، منها اختلاف حالات المريض وبيئة العلاج، وفيما يلي سنوضح أسماء بعض العلاجات الفعالة:

• الميثادون: دواء مُنشِّط أفيوني بطيء المفعول، يؤخذ عن طريق الفم للمرضى الذين لا يستجيبون جيدًا للأدوية الأخرى ليصل إلى الدماغ ببطء، مُخففًا الشعور بالنشوة الذي يُصاحب طرق التناول الأخرى، ومُقيِّدًا لأعراض الانسحاب. 
• نالوكسون: يُستخدم في حالات استخدام جرعات زائدة من البيسة لإيقاف تأثيراتها الخطيرة على عملية التنفس.
• نالتريكسون: مضاد أفيوني، يمنع مفعول المواد الأفيونية، وهو غير مسبب للإدمان أو النعاس، ولا يُسبب اعتمادًا جسديًا؛ ومع ذلك يواجه المرضى صعوبة في الالتزام بالعلاج بسبب الحاجة إلى استخدام جرعات متكررة منه.
• حقن نالتريكسون طويل المفعول (فيفيترول): تعطى مرة واحدة شهريًا، مما يُحسّن الالتزام بالعلاج من خلال الاستغناء عن الجرعة اليومية.
• مسكنات الألم ومرخيات العضلات: لتحسين أعراض الانسحاب مثل النوبات وآلام وتشنجات العضلات وآلام المفاصل الشائعة بعد ترك المخدر.

برامج إعادة التأهيل

تتوفر العديد من العلاجات النفسية والسلوكية الفعالة للتخلص من إدمان البيسة والتعافي في العيادات الخارجية والمراكز السكنية، وقد أثبتت هذه المناهج فعاليتها في العلاج، خاصةً عند تطبيقها بالتزامن مع الأدوية، ويتضمن ذلك:

• إدارة الطوارئ: نظام قائم على القسائم، حيث يكسب المرضى "نقاطًا" بناءً على نتائج سلبية في اختبارات المخدرات، والتي يمكنهم استبدالها بأشياء تشجع على حياة صحية. 
• العلاج المعرفي السلوكي: للمساعدة في تعديل توقعات المريض وسلوكياته المتعلقة بتعاطي المخدرات، وتعزيز مهاراته في التعامل مع مختلف ضغوط الحياة.  
• العلاج الجماعي: يقدم العلاج الجماعي ضمن مجموعات الدعم العديد من المزايا، منها فرصة حصول الأعضاء على الدعم والتعليقات من آخرين قد يمرون بتجارب مماثلة، مما يوفر شعورًا بالانتماء للمجتمع، ويخفف من الشعور بالعزلة، وهو أمر مفيد خاصةً لمن يعانون من الإدمان .
• العلاج الفردي: يعمل هذا النوع من العلاج على تحليل التجارب من منظور الأفراد، سعيًا لمساعدتهم على الشعور بالقبول، وبالتالي فهم مشاعرهم بشكل أفضل، مما يساعد على إعادة ربطهم بقيمهم وشعورهم بقيمتهم، لتمهيد الطريق للمضي قدمًا والتقدم على طريق التعافي.

قد تستمر العلاجات السلوكية مدة من 3-6 شهور أو أكثر اعتمادًا على شدة الإدمان ومدى استجابة المريض للعلاج والبقاء بعيدًا عن المخدرات.

برامج العلاج الإضافية

بالإضافة إلى العلاجات التقليدية المتاحة، تتوفر خيارات بديلة شاملة أو تكميلية، مثل العلاج بالفن وممارسات اليقظة الذهنية وبرامج التمارين الرياضية، مما يحسّن من الصحة العامة للفرد ويُحسّن الثقة بالنفس والأداء الاجتماعي، ويُقلل من مشاكل الأداء الاجتماعي والحياتي.

برامج الدعم المستمر

إن استكمال علاج الإدمان بنجاح، سواءً كان إعادة تأهيل داخلي أو خارجي ، ليس سوى خطوة واحدة في الطريق الصحيح نحو التعافي طويل الأمد من البيسة، ولعلّها من أصعب خطوات التأقلم مع الحياة بعد إعادة التأهيل، وما قد يصاحبها من محفزات ومشاكل، مما قد يزيد من احتمالية الانتكاسة إلى الإدمان والمشاكل المرتبطة به.

وهنا تبرز أهمية الرعاية اللاحقة، لذلك يجب وضع خطة للوقاية من الانتكاس من خلال متابعة حضور جلسات علاجية منتظمة واستشارات نفسية وزيارات متابعة ومجموعات دعم، وحتى المساعدة في السكن والتحدث مع العائلة والأصدقاء أو العودة إلى العمل،  لمساعدة المتعافين على العودة إلى حياتهم الطبيعية وفهم إدمانهم وتحديد محفزاته، مثل المواقف العصيبة أو الأشخاص المحددين، وتعزيز الأدوات التي يمتلكونها للتأقلم والسيطرة على الإدمان، وغالبًا ما يعود الجسم لطبيعته بعد علاج البيسة في خلال شهور أو سنوات بعد التوقف عن استخدامه وبدء العلاج.

هل يمكن علاج إدمان البيسة في المنزل؟

لا، حيث أوضح الخبراء في مجال معالجة الإدمان صعوبة الإقلاع عن البيسة في المنزل باستخدام الطرق التقليدية مثل الأعشاب والمغذيات والمحاليل وغيرها؛ حيث يؤثر إدمان المخدرات على دماغك وسلوكك إلى الحد الذي لا يمكنك فيه التحكم في استخدامها، كما أن إزالة سموم البيسة في المنزل ليست آمنة نظرًا لشدة أعراض الانسحاب وخطر الانتكاس أو الجرعة الزائدة

لذلك، فإن الحل النهائي والطريقة الأسرع لإنقاذك من مخاطر الانسحاب هو اجتياز هذه العملية تحت إشراف طبي وفي بيئة آمنة وداعمة، ونحن نرشح لك المركز لعلاج الإدمان الأفضل للتخلص من البيسة، تحت إشراف فريق من كبار المتخصصين في علاج الإدمان وإعادة التأهيل بأقل تكلفة مقارنة بغيره من المراكز، من خلال توفير مجموعة متنوعة من البرامج العلاجية المناسبة لاحتياجاتك الفردية.

أقرا أيضًا: علاج إدمان المخدرات