ماذا يحدث للجسم عند شرب الكحول؟
عند شرب الكحول لا يتم هضمه بل ينتقل بسرعة إلى مجرى الدم وينتشر في جميع أجزاء الجسم، حيث يتم امتصاص 20% من الكحول في مجرى الدم من خلال المعدة والكمية الأخرى يتم امتصاصها من خلال الأمعاء الدقيقة، وعندما يدخل إلى مجرى الدم فإنه يوسع الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تدفق كمية أكبر من الدم إلى سطح الجلد والاحمرار.
ويبدأ تأثير الكحول على الدماغ أولًا، ثم على الرئتين والكليتين والكبد، ويعتمد مدى تأثيره على الجسم على عدة عوامل منها الوزن، العمر، الجنس، وقوة ونوع الكحول، ويبدأ عمل الكحول من خلال إضعاف أجزاء الدماغ المسؤولة عن وظائف الجسم، ومن هنا يؤثر على أفعال الشخص وقدرته على اتخاذ القرارات والتحكم في نفسه وأفعاله، كما يؤثر على مزاجه فيشعر بالسعادة وراحة البال، ومع زيادة تركيز الكحول في الدم يتغير السلوك ووظائف الجسم وقد يجعلك تشعر بالإحباط والعدوانية، وبعد عدة كؤوس من الخمر قد تشعر بتلعثم واضح في كلماتك مع عدم وضوح الرؤية وكذلك فقدان التنسيق الخاص بك.
أعراض شرب الخمر
اضطراب تعاطي الكحول أو إدمان الكحول يكون بدرجات متفاوتة من الخفيفة إلى المتوسطة والشديدة، لذا فإن الأعراض تتفاوت تبعًا لمدى الإدمان على الكحول، وإليكم أبرز أعراض التعاطي لأول مرة وكذلك الأعراض الناجمة عن الشرب بشكل منتظم:
أعراض التجربة الأولى
عند شرب الكحول لأول مرة تظهر بعض الأعراض والعلامات المؤقتة بعد الشرب مباشرة، وهي كالتالي:
- الشعور بالدفء والاسترخاء.
- التواصل الاجتماعي بشكل أفضل.
- فقدان التوازن.
- ضعف القدرة على الحكم على الأمور.
- بطء الاستجابة، فمع مرور الوقت يزداد امتصاص الكحول في مجرى الدم وهو ما ينتج عنه تباطؤ الرسائل في الجسم والدماغ.
- تشوش الرؤية.
- صعوبة تحريك الجسم بالطريقة المعتادة.
- الشعور بالسعادة والنشوة المؤقتة نتيجة تحفيز هرمونات السعادة (الدوبامين - السيروتونين).
ملحوظة: ينبغي طلب العناية الطبية على الفور إذا كانت الأعراض خطيرة وحادة لأنه من الممكن حدوث التسمم الكحولي الذي يهدد الحياة.

فريقنا الطبي موجود لدعمك ومساعدتك فلا تتردد بالتواصل الان
فريقنا الطبي موجود لدعمك ومساعدتك فلا تتردد بالتواصل الان
أعراض التعاطي المنتظم
شارب الخمر الخفيف لأول مرة يشعر في باديء الأمر بمزيج من النشوة والسعادة المؤقتة وعند إفراطه في الشرب تظهر عليه أعراض أكثر خطورة مثل:
- آلام المعدة المتكررة والغثيان الشديد من أبرز أعراض التعاطي المنتظم.
- احمرار بشكل دائم في منطقة الوجه وخاصة الأنف.
- اضطرابات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- رعشة وارتجاف الأطراف خاصة في الصباح.
- كثرة العدوى نتيجة ضعف الجهاز المناعي.
- اضطراب التوازن وضعف التنسيق الحركي.
- الصداع.
- القيء والغثيان.
- الارتباك.
- بطء التنفس.
- فقدان الوعي.
- الترنح في المشي وصعوبة الحركة هي واحدة من أهم علامات الشخص شارب الخمر.
كما تظهر عليه بعض العلامات النفسية الناتجة عن اضطراب تعاطي الكحول والتي تشمل:
- الرغبة القوية في تعاطي الكحول.
- الاستمرار في تعاطي الكحول بالرغم من الآثار السلبية الناتجة لذلك.
- الشعور بأعراض انسحابية شديدة عند التوقف عن الشرب.
- العزلة الاجتماعية.
- إخفاء الكحول عن أفراد أسرتك.
- الكذب بشأن كمية الكحول الذي تشربه.
- الشرب في أوقات مبكرة من اليوم.
- شرب الكحول عند التعرض لأي مخاطر جسدية.
- شرب الكحول بشكل دائم بمفردك.
- الشعور بالاكتئاب والقلق المستمر.
- سرعة الغضب.
- الأرق واضطرابات النوم.
- فقدان الشغف والحماس وتبلد المشاعر.
- الضلالات والهلاوس خاصة عند الانسحاب.
ويمكن علاج الغثيان بعد شرب الكحول من خلال تجنب تناوله وترطيب الجسم بسبب الجفاف الناتج عن تناول هذا المشروب، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول دفعات صغيرة من الماء على فترات قصيرة، مع بعض المشروبات العشبية المهدئة للمعدة مثل النعناع والزنجبيل، والحرص على تناول وجبات خفيفة من الطعام مثل الخبز المحمص أو الشوربة وهذا يساعد على تقليل حمض المعدة الزائد، كما يمكن تناول مضادات الغثيان بعد استشارة الطبيب، ويمكن أيضًا علاج الصداع بعد شرب الكحول من خلال تناول مسكنات الألم الآمنة مثل الباراسيتامول، والحرص على أخذ قسط كاف من الراحة والنوم، وتناول كمية كافية من الماء، وتجنب شرب المزيد من الكحول.
خطورة خلطه بالمخدرات الأخرى
الإدمان المزدوج وهو خلط الكحول بمخدرات أخرى يجعل الأمر أكثر تعقيدًا وأكثر صعوبة من إدمان مادة واحدة، كما أنه أمر بالغ الخطورة ويؤدي إلى أضرار نفسية وجسدية وخيمة، وقد يصبح الأمر مميتًا أيضًا، لأن الكحول يضاعف من تأثير العقاقير والمواد المخدرة وهو ما يجعل الشخص عرضة لخطر جرعة زائدة من المخدر، ومن أبرز الأضرار المحتملة ما يلي:
- تناول الكحول بالتزامن مع بعض مثبطات الجهاز العصبي مثل البنزوديازيبينات والهيروين، قد يزيد من خطر حدوث بطء شديد في التنفس، وقد يؤدي أيضًا إلى حدوث فقدان الوعي والغيبوبة والموت المفاجئ.
- يصبح علاج ادمان الكحول أمرًا صعبًا للغاية نتيجة للتأثيرات النفسية والجسدية المضاعفة.
- تفاعل الكحول مع بعض الأدوية قد يكون قاتلًا ومميتًا على الفور، لذا لا يمكن تناول الكحول مع الأدوية تقليلًا للخطر، فمثلًا خلط الكحول مع المسكنات الأفيونية ومضادات الذهان ومضادات الاكتئاب، ينتج عنه تفاعلات كيميائية سامة بالجسم.
- كما أن الكحول يغير من طريقة تكسير وتمثيل الدواء بالجسم وهو ما ينتج عنه عواقب وخيمة ومجهولة، فمثلًا الويسكي يحتوي على نسبة عالية من الكحول تتراوح بين 40 إلى 50 % وقد تصل إلى 65% في بعض الأنواع، لذا فإن الخلط بين تناول بعض أنواع الويسكي القوي بالتزامن مع عقاقير أخرى قد يزيد من المخاطر الصحية بشكل أكبر بكثير، كما أن زيادة جرعة شرب الويسكي قد تزيد من خطر الإصابة بالتسمم الكحولي.
- كذلك تناول الكحول مع الترامادول هو أمر شديد الخطورة، حيث يؤدي إلى تثبيط شديد في التنفس هو ما ينتج عنه فشل التنفس والغيبوبة والموت المفاجئ.
- تناول الكحول مع الفياجرا قد يؤدي إلى هبوط حاد في ضغط الدم، مع حدوث خلل في تدفق الدم إلى القلب والدماغ وكذلك إلى الأعضاء الجنسية وهو ما ينتج عنه ضعف شديد في الانتصاب.
- لكن تناول الكحول مع ليريكا يؤدي إلى تثبيط شديد للجهاز العصبي، وهو ما ينتج عنه نعاس شديد وتباطؤ في التنفس وغيبوبة.
- أما عن تناول الكحول مع الترامادول - الفياجرا - ليريكا مع بعضهم البعض، فإنه بمثابة قنبلة مميتة نظرًا للتأثير المضاعف والمزدوج على الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، وهذا الأمر قاتل ويؤدي لنوبة قلبية وسكتة دماغية وموت مفاجئ.
اقرأ أيضاً عن:
كيف تتعرف على أعراض انسحاب الكحول لعلاجها والتعامل معها؟