مفعول الكحول: البداية والنهاية
عادةً ما يبدأ الشعور بمفعول الكحول في غضون 10 دقائق تقريبًا، اعتمادًا على نسبة الكحول في المشروب والكمية التي تشربها وسرعة الشرب، حيث ينتقل الكحول إلى المعدة بعد مرور دقائق ومنها إلى مجرى الدم والأمعاء مباشرة دون هضم، ثم يتم نقله إلى أجزاء الجسم كلها بما في ذلك الدماغ، حيث تبدأ تأثيراته المثبطة مثل النشوة والشعور بالراحة وتشوش التفكير وضعف التنسيق واختلال الرؤية وتراجع الحواس الطبيعية، ثم تبدأ آثاره السلبية مثل الغثيان والقيء وصعوبة التنفس وفقدان الذاكرة والنعاس وفقدان التحكم في المثانة واحتمال فقدان الوعي أو الغيبوبة، وخلال ذلك يبدأ الكبد في أيضه وتكسيره وإزالته من الدم، وقد تصل مدة بقاء مشروب واحد في الكبد إلى ساعة كاملة حتى يتم استقلابه، وغالبًا ما يستعيد الفرد وعيه في اليوم التالي (بعد مرور 24 ساعة) حيث ينتهي تأثير الخمر.
تحليل الكحول في الجسم
عند شرب المشروبات الكحولية مثل البيرة والنبيذ وغيرها، فإن الكحول ينتقل إلى جميع أنحاء الجسم عبر الدم، مما يؤثر على تفكير وسلوك شارب الخمر بطريقة سلبية، لذلك تتوافر العديد من الاختبارات في جميع الدول بما في ذلك السعودية ومصر للكشف عن تعاطيه للعسكريين وقائدي السيارات والموظفين الحكوميين وغيرهم، وفيما يلي سنذكر مدة بقاء الخمر في تحليل المخدرات لعينات مختلفة من الجسم:
|
النوع |
المدة |
|
البول |
من 12 ساعة إلى يومين أو حتى 5 أيام في حالة المدمن الذي يشرب الخمر باستمرار. |
|
الدم |
12 ساعة تقريبًا بعد آخر مشروب وقد تصل إلى 18 ساعة للمدمن الذي يشرب بكل مستمر. |
|
الشعر |
3 شهور وقد تصل المدة إلى 6 شهور أو أكثر في حالة المدمن المفرط في الاستخدام. |
|
اللعاب |
يبقى في اللعاب لمدة يومان بعد آخر جرعة. |
|
التنفس |
يوم. |
|
حليب الأم |
يمكن عادةً اكتشاف الكحول في حليب الثدي لمدة حوالي 3 ساعات تقريبًا لكل مشروب، وكلما زادت كمية الكحول التي تشربها الأم، زادت مدة بقاء الخمر في الحليب. |
تحذير: بالرغم من أن الكحول لا يظهر في تحليل البراز، إلا أنه قد يتسبب الإفراط في تناوله إلى تمزق حاد ونزيف في أنسجة القناة الهضمية مما يؤدي إلى نزول الدم في البراز، لذلك قد يقوم الطبيب بعمل فحص بدني شامل وقد يطلب منك اختبارات عديدة لاستبعاد الحالات الأخرى التي تسبب نفس الأعراض.
قد تختلف مدة خروج الخمر من الجسم قليلًا من شخص لآخر اعتمادًا على عدة عوامل، مثل:

- الأدوية التي يتم تناولها بالتزامن مع شرب الخمر.الجنس، حيث تستغرق النساء وقتًا أطول من الرجال للتخلص من الكحول.
- العمر، حيث تتباطأ سرعة هضم الكحول مع تقدم العمر.
- الوزن، حيث يزيد تركيز الكحول في دم من لديهم وزن أقل.
- الحالات الصحية، فتؤدي أمراض الكلى والكبد والمعدة إلى صعوبة في التخلص من الكحول.
- الجينات الوراثية، فبعض الأفراد أكثر قدرة على التخلص من الكحول.
- وجود الطعام، فكلما زادت كمية الطعام في المعدة، استغرق الجسم وقتًا أطول لامتصاص الكحول ومعالجته.
- خلط الكحول، فالمشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الرياضية تزيد من امتصاص الكحول، بينما يقلل الماء والعصير ذلك، وقد يزيد خلط الكحول مع المخدرات المحظورة من تأثيراته المثبطة ومدة بقائه في الجسم.
كيفية تنظيف الجسم منه؟
أسرع طريقة لتنظيف الجسم من الكحول هي التوقف عن تناول جميع أنواع المشروبات الكحولية والاستعانة بالاستشارة الطبية، حيث يتم تقييم حالة الشخص وأعراضه من خلال الفحص الجسدي وفحص التاريخ المرضي والعائلي والحالات العقلية الكامنة، لوضع خطة علاجية شاملة تبدأ ببرنامج سحب السموم الطبية تحت إشراف الأطباء في مركز العلاج وباستخدام أدوية مخصصة لتخفيف حدة الأعراض الانسحابية للخمور، مثل الاكتئاب والرغبة الشديدة في تناول الكحول والقلق والنسيان واضطرابات الجهاز الهضمي وغيرها، ويشمل ذلك الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق وموانع الرغبة ومثبتات الحالة المزاجية وموانع القيء والمهدئات ومسكنات الألم، مما يساعد على تنظيف نظام الجسم الحيوي وسوائله مثل العرق واللعاب والبول والدم من آثار الكحول، كما يجب الانتظام في حضور جلسات الاستشارة النفسية والسلوكية لتحديد محفزات وأسباب شرب الخمر ومواجهتها، وتعلم آليات لمواجهة ضغوطات الحياة دون العودة للشرب مرة أخرى.
اقرأ أيضاً عن:
كيف تتعرف على أعراض انسحاب الكحول لعلاجها والتعامل معها؟

 (1).png)