قصص مؤلمة لمدمنين على الكبتاجون
لا أحد يبدأ بتعاطي المخدرات وهو يخطط للإدمان، فالفضول في التجربة قد يجعل البعض فريسة للمخدر، والبعض قد يلجأ لها بسبب ضغط نفسي أو تجارب حياتية قاسية بهدف الهروب من الواقع المرير، إلا أن الإدمان هو الواقع الأكثر مرارة والذي يعاني ويلاته كل من وقع أسيرًا له، وإليكم أبرز قصص مدمني الكبتاجون الواقعية كالتالي:
القصة الأولى: من التسلية والفضول إلى المصير المجهول
انا مدمن كبتاجون متعافي أروي لكم قصتي لتكون عبرة لبعض الشباب، فقد بدأت إدمان الكبتاجون بهدف التسلية والترفيه خلال جلسات السهر مع بعض الأصدقاء ممن هم على شاكلتي، فلا يعنينا شيء في الحياة سوى اللهو والمتعة، لم أعي قط مرارة ما أنا عليه حتى دفعني فضولي إلى تجربة تلك الحبوب عندما وجدت أصدقائي يتداولونها فيما بينهم، حتى تلفظت مسرعًا لصديقي أنني أرغب في حباية للتجربة مثلهم، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني من إدمان هذا المخدر، فالحقيقة الصادمة أن إدمانه قد يحدث سريعا ويُسبب اعتمادًا نفسيًا شديدًا، وهذا على عكس توقعي حيث ظننت في باديْ الأمر أن بإمكاني التجربة فقط والتحكم في الأمر، إلا أن ما حدث جعلني أعاني مرارته لفترات طويلة حتى تعافيت تمامًا.
اقرأ أيضاً عن:
أعراض تعاطي الكبتاجون لأول مرة وكيف تكشف متعاطيه؟
فريقنا الطبي موجود لدعمك ومساعدتك فلا تتردد بالتواصل الان
فريقنا الطبي موجود لدعمك ومساعدتك فلا تتردد بالتواصل الان
عند التجربة الأولى شعرت بإحساس بالثقة الزائدة والنشوة المزيفة مع زيادة في اليقظة والنشاط الحركي، مع الكلام المفرط وشعرت بالأرق الشديد، حيث علمت أن متعاطي الكبتاجون لا يمكنه النوم بالشكل الذي كان عليه سابقًا وفقًا لما أخبرني به الطبيب في مركز العلاج، فكنت أظل مستيقظًا دون أي نوم لمدة يوم أو يومين متتاليين بسبب النشاط الزائد الناتج عن المخدر، وعلى الرغم من كل ما حدث معي فقد كنت أشعر بتوتر شديد وقلق وعدم تركيز، كما شعرت برجفة في اليدين مع إحساس بفقدان الشهية طيلة اليوم وجفاف بالفم وغثيان وألم بالمعدة.
والجدير بالذكر أن الشعور الأولي لتجربتها لم يكن ممتعًا بالنسبة لي، إلا أنني كنت أرغب في تناول المزيد منها قبل حلول اليوم التالي، حيث أنني شعرت ببعض الأعراض المزعجة بعد زوال تأثيرها على الفور، فوجدت نفسي أشعر بالقلق والتوتر الشديد والاكتئاب الحاد والرغبة في الانعزال، وهذا الشعور السيء جعلني أسير في نفق مظلم من الإدمان حتى أصبحت مدمنًا بدرجة كبيرة، وذلك ما جعلني أفكر في حياتي السابقة دون إدمان وقررت التوقف عنه، وبالفعل تركت الكبتاجون بدون علاج بمفردي في المنزل ولم استطع، وقد راودتني بعض الأفكار الانتحارية المميتة التي دفعتني بإلقاء نفسي من شرفة غرفتي من الطابق الثاني وسقطت على الأرض، لكنني لم ألقى حتفي وأصبت ببعض الكسور والكدمات، وبالرغم من قسوة ما فعلت بنفسي إلا أنه كان سببًا في علاجي من الإدمان، حيث علم جميع أفراد عائلتي وأقاربي أنني أعاني من اضطراب نفسي خطير مصحوبًا بتعاطي عقاقير مخدرة.
اجتمعت أسرتي وقررت إيداعي في مركز موثوق به لعلاج الإدمان والاضطرابات النفسية الناجمة عن التعاطي وتوصلوا لمركز لعلاج الإدمان، وبعد فترة ليست طويلة تعافيت بشكل تام واستعدت حياتي بشكل أفضل والأجمل أنني تعلمت من هذا الدرس ولن أنساق لتجربة أي مخدر أو دواء مهما حدث.
اقرأ أيضاً عن:
ما هي أسرع طريقة لتنظيف الجسم من الكبتاجونالقصة الثانية: كدت أفقد أسرتي تحت تأثير الكبتاجون
هذه القصة يرويها رب أسرة يبلغ من العمر 42 عام يقول "انا تركت الكبتاجون بعد أن عانت أسرتي من قسوة تصرفاتي وسلوكياتي العدوانية الشديدة، وذلك بسبب وقوعي في فخ الإدمان على الكبتاجون الذي بدأت في تعاطيه رغبة مني في الحصول على نشاط ويقظة مفرطة، بسبب ضغوط العمل التي كنت أعانيها والمشكلات والمهام المتراكمة عليّ، وكدت أن أفقد وظيفتي بسبب عدم قدرتي على إنجاز المطلوب في الوقت المحدد، وما أن رآني عامل البوفيه بهذا الوضع حتى نصحني بتجربة تلك الحبوب اللعينة والتي وقعت على الفور في بئر إدمانها، وهذا الأمر انعكس بالسلب على قدرتي على العمل وكذلك على أفراد أسرتي، والوضع ازداد سوءًا بعد تجربتي مع تحليل الكبتاجون المفاجيء من خلال جهة العمل، حيث أوضح التحليل أنني أتعاطى مادة الأمفيتامين وتم فصلي من جهة العمل".
"عدت إلى بيتي أصب غضبي على زوجتي وأولادي وأحطم في أثاث المنزل حتى تركتني زوجتي وأخذت الأولاد وغادرت المنزل على الفور، وتواصلت مع إخواني وأقاربي وأوضحت لهم مدى سوء حالتي وأنني بحاجة لتدخل فوري وعاجل، وبالفعل تدخلت عائلتي واصطحبوني لمركز لعلاج الإدمان- بعد أن بحثوا عن أفضل مركز وتوصلوا إليه، وها أنا الآن اتمتع بصحة جيدة وتم شفائي بشكل تام واستطعت لم شمل الأسرة من جديد".
أقرأ أيضًا: علاج الإدمان على الكبتاجون